في انجيل الفريسي والعشار قالت لنا الكنيسة اذا قارنتم انفسكم بمن حولكم، يكبر الغرور، وتشعرون انكم افضل من الآخرين. فطلبت منا ان نقارن انفسنا بالله فنرى اننا خطأة ونحتاج للرحمة. ثم في مثل الابن الشاطر علمتنا اننا اذا خطئنا، علينا أن أن نندم على خطايانا، ثم علينا أن نتوب أي ان نتوقف عن أخطائنا، علينا أن نغيير مسيرتنا ونرجع الى الآب السماوي الرحيم. واليوم تقول لنا الكنيسة أنه بعد رجوعنا لله علينا أن نكون كأبينا السماوي، فننظر بني البشر ونقوم بأعمال الرحمة. لكن لئلا نسقط في الكبرياء، تطلب منا ان نظر الى أخينا وقريبنا والمهمش بأنه المسيح نفسه. و" كل ما فعلتموه" و"كل ما لم تفعلوه" للمهمش، تفعلونه او لا تفعلونه للمسيح. هذا المثل يدعو كل منا ان ينطلق الى مَن حوله برؤية جديدة، وهي أن الأخر هو نعمة، بواسطته نرى أينما نظرنا صورة المسيح.
إن رؤية الاحتياجات المذكورة في الانجيل بمنظار سامعيه في عصر المسيح، قد تضيف عمقا لمعنى إخوة يسوع الأصاغر.
جائعًا: الفعل المستعمل يدلّ على حالة الجوع بسبب الحاجة. هو يعني الحاجة الماسة لدى المحتاج، والنتيجة كثيرا ما تكون الموت. لذا إطعام الجائع يعني اعطاءه الحياة وانقاذه من الموت.
عطشانًا: كانت هنالك عادة في فترة المسيح، هي تقدمة الماء على الطرقات لأولئك الذين هم في حجّ نحو اورشليم، اثناء الحر في بلدنا. لذا اعطاء الماء لعطشان هو اعطاؤه القدرة على الاستمرار في مسيرة الحج نحو لقاء الله،.
- غريبا: الغريب في مجتمع اسرائيل كان يعاني من مشاكل كثيرة في حلوله في مدينة ما، فلا يثقون بالغريب، وان كان فقيرا لا مال لديه ليحل في فندق، كان عليه ان ينام في العراء. لذا فهذه دعوة لان يتحول بيتي الى مضافة لهذا الغريب.
- وعريانًا: من الناحية الاجتماعية كان العري يمثّل حالة من الفقر المادي والروحي. واعطاء الثوب لعارٍ هو أكثر من مجرد عمل خير وشفقة، هو الدخول في عهد معه، اي الدخول في علاقة محبة عميقة مع الآخر.
- ومريضًا: كان المرضى بأمراض معينة يُنبَذون من جماعة اسرائيل. فالمريض يكون وحيدا يعاني من صمت يشبه صمت القبر. لذا زيارة المريض هي اخراجه من وحدة العزلة أي اعطاءه الحياة.
وسجيناً: كان المسيحيون يرمون في السجن كمرحلة من اسنشهادهم. لذا هذه دعوة هي للوقوف الى جانب من يتألم في سبيل المسيح. وما أكثرهم في العالم
ملاحظة طقسية: إن يومي الأربعاء والجمعة من الأسبوع ( أسبوع مرفع الجبن) يحسبان يوميّ صوم، كجزء من الصوم الأربعيني المقدّس.
Comments