يقول القديس يوحنا الدمشقي "إنه لحق وواجب أن نسمّي القديسة مريم والدة الإله. لأنه في هذا الاسم يتكون (يحتوى) كل سر التدبير الإلهي”
فمريم حُبِل بها بإرادة الهية، لأن والديها يواكيم وحنة كانا عاقرين، وهي بذلك تشبه النبي صاموئيل ويوحنا المعمدان
أنها هي الوحيدة بين جميع المخلوقات عبر العصور قد حصلت على هذه القداسة لكي يصطفيها الله، لتصير والدة الإله الفائقة القداسة ولتخدم السر “الجديد تحت الشمس” أي تجسد كلمة الله. قداستها هذه تستند على مجمل تدبير الله الخلاصي
هذا العيد يدعونا ان لا نتوقع حدوث الأشياء في لحظة واحدة. انما هنالك مسيرة طويلة، مسيرة عمل تحتاج الى تخطيط وتقرير وتنفيذ كل شيء بأوانه ومتابعته. هذا ما فعله الثالوث مع سر خلاصنا، مع والدة الإله حيث خطط منذ البداية بأن يؤلهنا. فخلقنا على صورته ودعانا لنعمل لنصير كمثاله، ومع سقوطنا أعد الأجيال جيلا بعد جيل، حتى وصل دور مريم والدة الإله، فتدخل بحبل حنة العاقر فحبلت بمريم. ثم استمر العمل من خلال العمل البشري، من خلال ارسال مريم الى الهيكل لتعد نفسها. ثم أعد ان يخطبها يوسف الصديق. وثم كانت القمة في البشارة بموافقتها ان يصير الأقنوم الثاني من الثالوث ابنا لها. ثم ولادتها السيد المسيح في مغارة مولودا تحت الناموس ليفتدينا وننال التبني.
コメント