top of page
  • Writer's pictureالسيد ناصر شقور

تأمل في انجيل زكا العشّار

دعونا نحاول أن ندخل في مشاعر زكا بينما كان يسعى لرؤية يسوع، مخاطرة بالاحتقار والنقد من الحشد، وكما توقف يسوع ليخبره أنه يريد العودة إلى منزله. الحادث مثير بأكمله. هناك أمور ملفتة للنظر هذا الموضوع:

إنه حادثة تحوُّل المفاجئ. عندما صعد زكا الشجرة كان ضائعًا؛ وعند نزوله عن الجميزة كان قد نال خلاصه

إنه تحوُّل غير متوقع. كان زكّا كبير جامعي الضرائب، وهو يهودي يعمل للحكومة الرومانية. لقد احتال على الناس ولم يكن لديه ضمير حيال ذلك. نحن كثيرا ما نشطب بعض الناس لأنه من الصعب جدا أن يتغيير. لكن ما ليس مستطاع عند الناس، مستطاع الله، نعمة الله لا تتخطى أحدًا، فلا ينبغي لنا أن نشعر باليأس من خلاص أحد. "فكل انسان هو أيضًا ابنُ إبراهيم، وابنَ البَشَرِ قد أتى ليَطلُبَ ويُخلِّصَ ما قد هَلَك".

لقد كانت المواجهة بين زكا والمسيح، مسيرة لزكا جرى في نهايتها تحويل شامل: "اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت". ولهذه المسيرة مراحل:

- لقد كانت لزكا الرغبة في ان يرى يسوع

- تبع الرغبة التصميم: وكانَ يَطلُبُ أن يرى مَن هوَ يسوع

- كان بحاجة لأن يعرف العقبات الواقفة أمامه. "كانَ قصيرَ القامَةِ ". اعرف من أنت، ما هي العقبات التي تواجهك؟ "أنا كبير جامعي الضرائب. ماذا يقول الآخرون؟ انا خائن كيف ادخل بين الحشد الا يغدروا بي، انا معروف جدًا، كيف اهتم بشخص جليلي؟ بالإضافة إلى الحشد كبير جدا وأنا قصير جدا. ماذا ستقول العائلة، الجيران، الزملاء في العمل ...؟

- تغلب زكا على كبريائه، وهو أعظم عوائقه؛ وانت عليك أن تتغلب على عقبات معينة قبل أن تتمكن من الدخول في علاقة شخصية مع يسوع المسيح

- يجب الاستسلام لإرادة الله لتكن ارادتك يا رب: من المؤكد زكا قد صُدم عندما وقف يسوع عند شجرته، وطلب منه الذهاب إلى بيته. معظم الناس يكرهون الرجل ولكن هنا شخصًا أحبه. هل يفاجئك أن زكا قد نزل من تلك الشجرة بسرعة واستقبل الرب يسوع بفرح؟ انه لم يقسي قلبي عندما سمع كلمة الله بل نفذها "وقبِلَهُ فرِحًا"

- توقع المعارضة لكل عمل صالح والمبررات كثير، فليس عبد افضل من سيده، كانت المعارضة موجهة ضد الرب "تذَمَّروا قائلين: إنّهُ دخَلَ ليَحِلَّ عندَ رجُلٍ خاطِئ".

- لا يكفي القول وحده، ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. لا بد من الاعتراف بالخطايا، والتصليح الفعلي للخطأ. عندها نصل الى الفرح والخلاص

اننا على أبواب مسيرة مقبلة علينا، هدف مسيرتنا المقبلة هو القيامة. هنالك مسيرة صوم تتطلب رغبة، فتصميم حقيقي، ثم التعرف على العقبات، والعمل على تخطيها، وهذه المسيرة فيها جهاد ومعارضة خارجية علينا ان لا نركز على ما يقول الآخرين. ومن ثم نقرر بأخطائنا ونعمل على تصليح الأخطا بتغيير المسار فنصل الى نور القيام.


84 views0 comments

Recent Posts

See All
bottom of page