في هذه الأيام يعود ابناؤنا وبناتنا الى مقاعد الدراسة. وكثيرون منهم في المدارس الأهلية، فلنراجع دور الوالدين في التربية ودور المدارس الأهلية المسيحية في التربية والتعليم، حسب مجموعة قوانين الكنائس الشرقية.
ق.627 )حقوق الوالدين وواجباتهم في تربية أولادهم(:
البند 1 - إن العناية بتربية البنين تعود أوّلا إلى الوالدين أو من يقوم مقامهما؛ ولذلك، فعلى هؤلاء، أن يربّوا أبنائهم في بيئة الأسرة المسيحيّة المستنيرة بالإيمان والنابضة بالحبّ المتبادل، لا سيّما على تقوى الله ومحبّة القريب.
البند 2 - للوالدين أيضا، إذا كان تدبير التربية الكاملة للبنين يفوق طاقتهم، أن يعهدوا بطرف من مهمّة التربية إلى غيرهم، كما لهم أن يختاروا الوسائل التربوية الضرورية أو المفيدة.
البند 3 - ينبغي أن يتمتّع الوالدون بما يجب من الحرّية في اختيار الوسائل التربوية، مع سرَيان القانون 633؛ ولذلك على المؤمنين أن يبذلوا جهدهم ليعترف المجتمع المدني بهذا الحقّ ويعزّزه بما تقتضيه العدالة، حتّى بوسائل ملائمة.
ق. 628 )حق تربية البنين العائد للوالدين هو بمساندة الكنيسة(:
البند 1 - يعود للكنيسة، لكونها ولدت بالمعمودية خلائق جديدة، أن تـُعنى مع الوالدين بتربية أبنائهم تربية كاثوليكية.
ق. 629 )هذا القانون والذي يليه يعرضان برنامجًا كافيا في التنشئة الشاملة(
على جميع المربّين أن يُعنوا بأخذ تكوين الإنسان المتكامل بعين الاعتبار، ليُهذّب الشبّان مواهبهم الطبيعيّة والذهنيّة والأدبيّة على وجه ملائم، ويتحلّوا بالفضائل المسيحيّة، فيتهيّأوا لمعرفة الله ومحبّته على وجه أكمل، ولتقدير القيم الإنسانية والأدبيّة بضمير مستقيم، والتحلّي بها بحرّية حقيقيّة، مهذّبين في الوقت نفسه الشعور بالعدالة والمسؤوليّة الاجتماعيّة لإقامة تعايش أخوي مع الآخرين.
ق. 630 البند 1 - على المؤمنين أن يبذلوا قصارى جهدهم ليحظى جميع البشر في أنحاء العالم بأسره وفي أقرب وقت بفوائد التربية والتعليم المناسبة، مع توجيه عناية خاصة نحو المعوزين.
البند 2 - على جميع المؤمنين تعزيز أنشطة الكنيسة الملائمة للنهوض بالتربية، لا سيّما في إنشاء المدارس وإدارتها وتعضيدها.
المدارس الكاثوليكية
ق. 634 (المجهود المطلوب في بناء شخصية الطالب)
البند 1 - على المدرسة الكاثوليكيّة واجب خاصّ في خلق بيئة تنعشها روح الحرّية والمحبّة الإنجيليّة وسط الجماعة المدرسيّة، ومساعدة النشء على تطوير شخصيّتهم لينموا معا وفقا للخليقة الجديدة التي صاروا إليها بالمعموديّة، وتوجيه الثقافة الإنسانيّة بأسرها لإعلان الخلاص، بحيث تستنير بالإيمان المعرفة التي يحصّلها التلاميذ باطّراد عن العالم والحياة والإنسان.
البند 3 - على المدرسة الكاثوليكيّة ألاّ تقلّ عن المدارس الأخرى في تحقيق أهداف الشبّان الثقافيّة وتكوينهم الإنساني والاجتماعي.
ق. 639 (الصفات الشخصية وشهادة الحياة المطلوبة من المعلمين)
لمّا كان المدرّسون هم أوّل المسؤولين الذين بهم تتمكّن المدارس الكاثوليكيّة من تحقيق أهدافها وأنشطتها، لابدّ لهم من أن يتميّزوا بعلمهم ويكونوا قدوة بشهادة
Comments