top of page
Writer's pictureالسيد ناصر شقور

نشرة الأحد 28 كانون الثاني - الإبن الشاطر

أحد الابن الشاطر 28 كانون الثاني

2018

وتذكار أبينا البار أفرام السوري

صلاة الأنديفونا

يا إلهَ الرَّحمةِ والرأفة. يا مَن لا يشاءُ موتَ الخاطئ. بل يُريدُهُ أن يَتوبَ ويَحيا. نسأَلُكَ أن تُنيرَ علينا بوجهِكَ وتَرجِعَنا إليكَ. نحن الذين خَدَعهُمُ العدوُّ وعرَّاهُم من نعمتِكَ. وأنْ تُعيدَ إلينا الحُلَّةَ الأولى. وتَفتَحَ لنا أبوابَ رحمتِكَ الواسعة. فندخُلَ ديارَكَ مع المختارين. ونُسبِّحَ عِزَّتكَ على الدَّوام

لأنّكَ أرسلْتَ ابنَكَ الوحيد غُفرانًا للعالَمين. وبه نرفعُ إليكَ المجدَ والشُّكرَ والسجود. أّيُّها الآبُ الأزليُّ. وإلى روحِكَ القُدُّوسِ الصَّالحِ والمُحيي. الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين. آمين

نشيد القيامة \ باللحن الأول:

إنَّ الحجرَ ختَمَهُ اليهود، وجسدَكَ الطَّاهرَ حرسَهُ الجنود. لكنَّكَ قُمتَ في اليومِ الثَّالث، أَيُّها المُخلِّص، واهِبًا لِلعالَم الحَياة. لذلكَ قوَّاتُ السَّماواتِ هتفَتْ إليكَ، يا مُعطِيَ الحَياة: المجدُ لقيامتِكَ أَيُّها المسيح. المجدُ لمُلكِكَ، المجدُ لتدبيرِكَ، يا مُحِبَّ البشرِ وَحدَك.

نشيد شفيع الكنيسة :

قنداق الإبن الشاطر\باللحن الثالث:

لمَّا نَفَرتُ مِن مجدِكَ الأبويّ بِغَباوَة، بذَّرتُ في الشُّرور الثَّروةَ التي أعطيتَنيها. لذلكَ أصرُخُ إليكَ كالابنِ الشَّاطر: خَطِئتُ أمامَكَ، أيُّها الآبُ الرَّؤوف، فاقبلْني تائبًا واجعلْني كأحَدِ أُجَرائِكَ.


مقدمة الرسالة:{ الابن الشاطر 1 كورنثس 6: 12-20 }

لتَكُن يا ربُّ رحمتُكَ علَينا، بحَسَبِ اتِّكالِنا عليك.

ابتَهِجُوا أيُّها الصِّدّيقونَ بالرَّبّ، بالمُستَقيمينَ يَليقُ التَّسبيح

فصلٌ مِن رِسالةِ القِدِّيس بُولسَ الرَّسولِ الأولى إلى أَهلِ كُورِنثُس

يا إخوَة، كُلُّ شيءٍ يَجوزُ لي، ولكن ليسَ كُلُّ شيءٍ يَنفَع. كلُّ شيءٍ يَجوزُ لي، ولكن لا يتسلَّطُ عليَّ شيءٌ * إنَّ الأطعِمةَ للجَوفِ والجَوفَ للأطعمة. وسَيُبيدُ اللهُ هذا وتِلك. أَمَّا الجسدُ فليسَ للزِّنى بل للرَّبّ. والرَّبُّ للجسد * واللهُ قد أقامَ الرَّبّ، وسَيُقيمُنا نحنُ أيضًا بقُوَّتهِ * أما تَعلَمونَ أنَّ أجسادَكُم هيَ أعضاءُ المَسيح؟ أفآخذُ أعضاءَ المَسيحِ وأجعَلُها أعضاءَ زانيَة؟ حاشى! * أَوَما تَعلَمونَ أنَّ مَنِ اقترنَ بِزانِيَة يَصيرُ معها جسَدًا واحدًا؟ لأنَّهُ قد قيل: يَصيرانِ كِلاهُما جسدًا واحِدًا * أمَّا الذي يَقتَرِنُ بالرَّبِّ فيَكونُ (معَهُ) روحًا واحِدًا * أهرُبُوا مِنَ الزِّنى. إنَّ كُلَّ خَطيئةٍ يَفعَلُها الإنسانُ هيَ خارِجِ الجَسد، أمَّا الزَّاني فإنَّهُ يُجرِمُ إلى جَسَدِه * أوَما تَعلَمونَ أنَّ أجسادَكم هيَ هيكَلُ الرُّوحِ القُدُس الذي فيكم، الذي نِلتموهُ مِنَ الله، وأنَّكم لَستُم لِأَنفُسِكُم؟ * لأنَّكم قدِ اشتُريتُم بثمنٍ كريم. فمجِّدوا اللهَ إذَن في جسَدِكُم.

هللويا:

أَللهُ هو المُنتَقِمُ لي، ومُخضِعُ الشُّعوبِ تحتي

أَلمُعظِّمُ خلاصَ المَلِك، والصَّانعُ رحمةً إلى مسيحِهِ

فصل من بشارة القديس لوقا البشير

{ الابن الشاطر: لوقا 15: 11- 32 }

قالَ الرَّبُّ هذا المثل: إنسانٌ كانَ لهُ ابنان* فقالَ أصغَرُهُما لأبيه: "يا أبَتِ أعطِني نَصيبي مِنَ المال". فقَسَمَ بينَهُما أموالَهُ. وبَعدَ أيَّامٍ غَيرِ كَثيرةٍ جَمَعَ الابنُ الأصغَرُ كلَّ شيءٍ لهُ وسافَرَ إلى بَلَدٍ بَعيد. وبذَّرَ ما لَه

هُناكَ عائِشًا في الخَلاعة* فلمَّا أنفَقَ كُلَّ شيءٍ لهُ، حَدثَت في ذلك البلَدِ مَجاعةٌ شَديدة. فأخَذَ في العَوَز* فذَهَبَ وانضَوى إلى واحِدٍ من أهلِ ذلك البَلَد. فأرسَلَهُ إلى حُقولِهِ يَرعى الخَنازير* وكانَ يَشتَهي أن يَملأَ بَطنَهُ مِنَ الخُرنوبِ الَّذي كانَتِ الخَنازيرُ تأكُلُهُ، ولَم يُعطِهِ أحَد* فرجَعَ إلى نَفسِهِ وقال: "كَم لأبي مِن أُجَراء يَفضُلُ عَنهُمُ الخُبز، وأنا أهلِكُ جُوعًا* أقومُ وأمضي إلى أبي وأقولُ له: يا أبَتِ. قَد خَطِئتُ إلى السماءِ وأمامَك. ولستُ مُستَحِقًّا بَعدُ أن أُدعى لكَ ابنًا، فاجعَلْني كأَحدِ أُجَرائِك".

فقامَ وجاءَ إلى أبيهِ. وفيما هو بعيدٌ، رآهُ أبوهُ فتحرَّكتْ أحشاؤُه. وأسرَعَ وألقى بنَفسِهِ على عُنُقِهِ وقبَّلهُ* فقالَ لهُ الابن: "يا أبَتِ قد خَطِئتُ إلى السماءِ وأمامَك، ولَستُ مُستَحِقًّا بعدُ أن أُدعى لكَ ابنًا"* فقالَ الأبُ لعَبيدِه: "هاتُوا الحُلَّةَ الأُولى وألبِسوه. واجعَلوا خاتَمًا في يدِهِ وحِذاءً في رِجلَيهِ* وأتُوا بالعِجلِ المُسَمَّنِ واذبَحوه. فنأكُلَ ونَفرَح*. لأنَّ ابنيَ هذا كانَ مَيْتًا فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد". فطفِقوا يَفرَحون.

وكان ابنُهُ الأكبَرُ في الحَقل. فلمَّا أتى وقَرُبَ مِنَ البَيتِ سَمِعَ أصواتَ الغِناءِ والرَّقص. فدَعا أحَدَ الغِلمانِ وسَألَهُ ما عَسى أن يكونَ هذا* فقالَ لهُ: "قد قَدِمَ أخوك، فذَبَحَ أبوكَ العِجلَ المُسَمَّن، لأنَّهُ لقِيَهُ سالِمًا"* فغضِبَ ولم يُرِدْ أن يَدخُل. فخَرَجَ أبوهُ وطَفِقَ يتضَرَّعُ إليه* فأجابَ وقالَ لأبيه: "كَم لي مِنَ السِّنينَ أخدُمُكَ ولَم أتعدَّ وَصِيَّتَكَ قَط. وأنتَ لم تُعطِني قَطّ جَديًا لأفرَحَ مَعَ أصدِقائي. ولمَّا جاءَ ابنُكَ هذا الذي أكلَ أموالَكَ مَعَ الزَّواني، ذَبَحتَ لهُ العِجلَ المُسَمَّن". فقالَ لهُ: "يا ابني. أنتَ معي في كلِّ حينٍ، وكلُّ ما هو لي هوَ لكَ* ولكن كانَ يَنبَغي أن نَتنَعَّمَ ونَفرحَ. لأنَّ أخاكَ هذا كانَ مَيِّتًا فعاش، وكان ضالاًّ فوُجِد".



28 views0 comments

Comments


bottom of page