أحد مرفع اللحم 4 شباط 2018
اليوم الثالث لعيد دخول السيد الى الهيكل
صلاة الأنديفونا
أيُّها المسيحُ إلهُنا، يا مَن أرسلَهُ اللهُ الآبُ، لا لِيَدينَ العالَمَ بل ليُخلِّصَ به العالَم، نسألُ حُنوَّكَ الذي لا قِياسَ لهُ أن تُساعِدَ ضُعْفَنا، وتَحُدَّ مِن أنانيَّتِنا، فنتعلَّمَ كيفَ نُطعِمُ الجياعَ ونَكسُو العراةَ ونَحنو على المتألمين، ونخدُمً الجميعَ بإخلاصٍ حبًّا لكَ، فنستحِقَّ أن نَسمعَ مِن فمِكَ الإلهيّ: تعالَوا يا مُبارَكِي أبي، رِثُوا المُلكَ المُعدَّ لكم منذُ إنشاءِ العالم.
لأنَّكَ أنتَ حياتُنا ورجاؤُنا، أيُّها المسيحُ الإله، وإليكَ نرفعُ المجدَ والشُّكرَ والسُّجود، وإلى أبيكَ الأزليِّ، وروحِكَ القُدُّوس الصَّالح والمُحيي، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدَّاهرين. آمين
نشيد القيامة \ باللحن الثاني:
لمَّا نزَلتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الخالِدَة، أَمتَّ الجحيمَ بِسَنى لاهوتِكَ. ولمَّا أَقمتَ الأمواتَ من تحتِ الثرى، صرختْ جميعُ قوَّاتِ السَّماويِّين: أيُّها المسيحُ إلهُنا، يا مُعطيَ الحياة، المجدُ لك.
نشيد العيد\ باللحن الأول
إِفرَحي يا والدَةَ الإلهِ العَذراءَ الممتلئةَ نِعمةً. لأنَّهُ مِنكِ أَشرَقَ شَمسُ العدلِ المسيحُ إِلهُنا. مُنيرًا الذين هُم في الظَّلام. وافرَحْ أَنتَ أَيُّها الشَّيخُ الصِدِّيق، قابِلاً على ذِراعَيكَ مُعتِقَ نفوسِنا، والمُنعِمَ علينا بالقيامَة.
نشيد شفيع الكنيسة:
قنداق الختام لدخول السيد الى الهيكل\ باللحن الأول:
أيُّها المسيحُ الإله، يا مَن بمَولِدِهِ قدَّسَ المُستَودَعَ البَتوليّ. وبارَكَ يَدَيْ سِمعانَ كما يَليق. لقد بادَرتَ الآنَ أَيضًا وخلَّصْتَنا. فاحفَظْ رعيَّتَكَ بسلامٍ في الحروب. وأيِّدِ المؤمنينَ الذينَ أَحبَبْتَهم، أَيُّها المُحِبُّ البشرِ وحدَكَ.
قدوس الله....
مقدِّمة الرسالة: { 1 كورنثس 8: 8 إلى 9: 2 مرفع اللحم }
الازمة: الربُّ قُوَّتي وتَسبِيحي، لقد كانَ لي خَلاصًا
الآية: أدَّبَني الرَّبُّ تأديبًا وإلى المَوتِ لَم يُسلِمْني.
فصلٌ من رسالةِ القدِّيسِ بُولسَ الرَّسولِ الأولى إلى أَهلِ كورِنثُس
يا إخوَة، إنَّ الطَّعامَ لا يُقرِّبُنا إلى الله، لأنَّا إن أكَلْنا لَم نَزدَدْ، وإن لَم نأْكُلْ لَم نَنقُص * ولكِنِ احذَروا أن يَكونَ سُلطانُكم هذا مَعثَرَةً للضُّعَفاء * فإنَّهُ إن رآكَ أحَدٌ أنتَ الذي لكَ العِلمُ مُتَّكِئًا في بَيتِ الأوثان، أفَلا يَتَقَوَّى ضَميرُه - إذْ هوَ ضَعيف - على أكلِ ذَبائِحِ الأوثان؟ * فيَهلِكَ بسَبَبِ عِلمِكَ، الأخُ الضَّعيفُ الذي ماتَ المسيحُ لأجلِه * وهكذا إذْ تَخطَأُونَ إلى الإخوَةِ وتَجرَحُونَ ضَميرَهُمُ الضَّعيف، إنّما تَخطَأُونَ إلى المسيح * فلذلكَ إنْ كانَ الطَّعامُ يًشَكِّكُ أخي، فلا آكُلِ اللَّحمَ إلى الأبَد، لئلاّ أُشَكِّكَ أخي * ألستُ رَسولاً؟ ألستُ حُرًّا؟ أما رأيتُ يَسوعَ المسيحَ ربَّنا؟ ألستم أنتم عَمَلي في الرَّبّ؟ إن لَم أكُنْ رسولاً إلى آخرينَ فإنّي رَسولٌ إليكم، لأنَّ خاتَمَ رِسالَتي هو أنتم في الرَّبّ.ً
هللويا:
* ليَستجبْ لك الربُّ في يوم الضيق، لِيَعضُدْكَ اسمُ إلهِ يعقوب.
* خلِّصْ يا ربُّ شعبَكَ وبارِكْ مِيراثَك.
فصلٌ شريف من بشارة القديس متى البشير
{ متّى 25: 31- 46 مرفع اللحم}
قالَ الربّ: متى جاءَ ابنُ الإنسانِ في مَجدِهِ، وجميعُ الملائكةِ القدِّيسِينَ معَهُ، حينئذٍ يَجلِسُ على عَرشِ مَجدِهِ* وتُجمَعُ لدَيهِ كلُّ الأمَم، فيُميِّزُ بَعضَهُم مِن بَعضٍ كما يُمَيِّزُ الرَّاعي الخِرافَ مِنَ الجِداء* ويُقيمُ الخِرافَ عَن يَمينِهِ والجِداءَ عن يَسارِهِ*
حينئذٍ يَقولُ المَلِكُ للَّذينَ عن يَمينِهِ: "تَعالَوا يا مُبارَكي أبي، رِثوا المُلْكَ المُعَدَّ لكُم مُنذُ إنشاءِ العالَم* لأنّي جُعتُ فأطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسقَيتُموني، كنتُ غَريبًا فآوَيتُموني* وعُرْيانًا فكَسَوتُموني، ومَريضًا فعُدتُموني، وكُنتُ مَحبوسًا فأتَيتُم إليَّ"* حينئذٍ يُجيبُهُ الصِّدِّيقونَ قائِلِين: "يا ربُّ. متى رأيناكَ جائعًا فأطعَمْناك، أو عَطشانَ فسَقَيناك، ومتى رأيناكَ غَريبًا فآوَيناك، أو عُريانًا فكَسَوناك* ومتى رأيناكَ مَريضًا أو مَحبوسًا فأتَينا إلَيك؟"* فيُجيبُ المَلِكُ ويقولُ لهم: "الحقَّ أقولُ لكم، إنَّكُم كُلَّما فعَلتُم ذلكَ بأحَدِ إخوَتي هؤلاءِ الصِّغارِ فبي فعَلتُموه"*
حينئذٍ يقولُ أيضًا للَّذينَ عن يَسارِه: "اذهَبوا عَنِّي يا مَلاعينُ إلى النَّارِ الأبديَّةِ، المُعَدَّةِ لإبليسَ وملائكَتِهِ. لأنّي جُعتُ فلم تُطعِمُوني، وعَطِشْتُ فلَم تَسقُوني، وكنتُ غَريبًا فلم تُؤْوُوني، وعُريانًا فلَم تَكسُوني، ومَريضًا ومَحبوسًا فلم تَزُورُوني". حينئذٍ يُجيبونَهُ هم أيضًا ويَقولون: "يا ربُّ، متى رأيناكَ جائعًا أو عَطشانًا أو غريبًا أو عُريانًا أو مَريضًا أو مَحبوسًا ولم نَخدُمْك؟"* حينئذٍ يُجيبُ ويَقولُ لهم: "الحقَّ أقولُ لكُم، كلَّما لَم تَفعَلوا ذلك بأحَدِ هؤُلاءِ الصِّغارِ فبي لم تَفعَلوه".
فيَذهَبُ هؤُلاءِ إلى عِقابٍ أبَديّ، والصِّدِّيقونَ إلى الحياةِ الأبديّة*
النشيد لوالدة الإله: "إنه واجب حقًّا..."
بعد المناولة: "لقد نظرنا..."
أضواء على انجيل الدينونة
تضع الكنيسة أمامنا هذا المثل في بداية موسم الصوم لأنه موسم شركة، موسم محبة، موسم عمل لا أقوال. " كل ما فعلتموه" و"كل ما لم تفعلوه" إنه دعوة لأن نرى المسيح في الانسان المهمش والمحتاج وأفقر الفقراء. إن رؤية الاحتياجات المذكورة في الانجيل بمنظار سامعيه في عصر المسيح، قد تضيف عمقا لمعنى إخوة يسوع الأصاغر.
جائعًا: الفعل المستعمل يدلّ على حالة الجوع بسبب الحاجة. هو يعني الحاجة الماسة لدى المحتاج، والنتيجة كثيرا ما تكون الموت. لذا إطعام الجائع يعني اعطاءه الحياة وانقاذه من الموت.
عطشانًا: كانت هنالك عادة يهودية في فترة المسيح، هي تقدمة الماء على الطرقات لأولئك الذين هم في حجّ نحو اورشليم، نحو الهيكل. لذا اعطاء الماء لعطشان هو اعطاؤه القدرة على الاستمرار في مسيرة الحج نحو لقاء الله.
- غريبا: الغريب في مجتمع اسرائيل كان يعاني من مشاكل كثيرة في حلوله في مدينة ما، فلا يثقون بالغريب، وان كان فقيرا لا مال لديه ليحل في فندق، كان عليه ان ينام في العراء معرضا لقساوة الطبيعة. لذا فهذه دعوة لنتحمل اتعاب بعض.
- وعريانًا: من الناحية الاجتماعية كان العري يمثّل حالة من الفقر المادي والروحي. واعطاء الثوب لعارٍ هو أكثر من مجرد عمل خير وشفقة، هو الدخول في عهد معه، اي الدخول في علاقة محبة عميقة مع الآخر.
- ومريضًا: المريض بنظر المجتمع اليهودي، هو المضروب من الله بسبب خطيئته، لهذ كان المرضى بأمراض معينة يُنبَذون من جماعة اسرائيل. ويصبح المرض مقدمة للموت. وكان يضاف لألم المرض ألم من نوع آخر وهو ألم العزلة. فالمريض يكون وحيدا لذا زيارة المريض هي اخراجه من وحدة العزلة أي اعطاءه الحياة.
وسجيناً: ان السجن في منطق الجماعات الاولى لم يكن له نفس المعنى الذي عندنا اليوم، خاصة ان الانجيل قد كتب في ايام الاضطهاد، وكان المسيحيون يرمون في السجن كمرحلة اولى من طريق عذاب شاقة، غالبا ما تنتهي بالاستشهاد. وزيارة سجين كانت محفوفة بالمخاطر خاصة إذا كان السجين مسيحيٍّا، لأن الزائر كان يخاطر بأن يسجن أيضا لأنه مسيحي. لذا هذه دعوة هي للوقوف الى جانب من يتألم في سبيل المسيح. وما أكثرهم في شرقنا وفي العالم
ملاحظة طقسية:إن يومي الأربعاء والجمعة من الأسبوع ( أسبوع مرفع الجبن) يحسبان يوميّ صوم استعدادًا للصوم الأربعيني المقدّس.
Comentarios