top of page
  • Writer's pictureالسيد ناصر شقور

نشرة الأحد الخامس من الصوم - أحد مريم المصريّة

الأحد الخامس من الصّوم " تذكار أمنا البارة مريم المصرية"

"القدّاس للقدّيس باسيليوس" 18 آذار 2018

صلاة الأنديفونا

أيُّها الربُّ الإله الفاحصُ أعماقَ القلوب والعارفُ أمورَنا كلَّها قبلَ أن تكون، لقدِ اختطفتَ من اضطراباتِ الحياة مَنْ لَجَأَتْ إليكَ. فنضرعُ إليكَ أن تُطهِّرَ قلوبَنا، وتُظهِرَنا هياكلَ لروحِكَ القدّوس، وأغنياءَ بالفضائل، فنُعظِّمُكَ بالتسابيحِ والأعمالِ الصالحة

لأّنَّك أنتَ هو إلهُنا ولكَ ينبغي كلُّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود. أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآن وكلَّ أوان وإلى دهر الدّاهرين. آمين

نشيد القيامة \ باللحن الثامن

انحَدَرْتَ منَ العلاءِ أَيُّها المُتحنِّن، وقبِلتَ الدَّفنَ ثلاثةَ أَيام، لكي تُعتِقَنا منَ الآلام، فيا حياتَنا وقيامتَنا، يا ربُّ المجدُ لك.

نشيد البارة مريم المصرية \ اللحن الثامن

فيكِ حُفِظَتْ صورَةُ اللهِ بتدقيقٍ، أيَّتُها الأُمُّ مريم. فقد أخذتِ الصَّليبَ وتبعْتِ المسيح، وعلَّمتِ بالعَمَلِ إهمالَ الجسدِ لأنهُ زائلٌ، والاهتِمامَ بالنفسِ لأنها خالِدَة، فلذلك تبتهِجُ روحُكِ أيَّتُها البارَّةُ معَ الملائِكة.

نشيد شفيع الكنيسة:

قنداق الختام\ باللحن الثامن:

نحنُ عبيدَكِ، يا والدةَ الإله، نكتُبُ لكِ آياتِ الغلبة، يا قائدةً قاهِرَة، ونقدِّمُ الشُّكرَ لكِ، وقد أُنِقذْنا منَ الشَّدائد. لكن، بما أنَّ لكِ العِزّةَ التي لا تُحارَب، أعتقينا من أصنافِ المخاطر، لكي نصرُخَ إليكِ: إفرَحي يا عروسةً لا عروسَ لها.

مقدمة الرسالة:

أُنذروا وأَوفُوا الرَّبَّ إلهنا. كلُّ الذينَ حَولَهُ يأْتونَ بهدايا

الآية: أللهُ مَعروفٌ في يَهوذا. واسمُهُ عَظيمٌ في إسرائيل

فصلٌ من رِسالةِ القدّيسِ بولسَ الرَّسولِ إلى العبرانيِّين

يا إخوَة، إنَّ المَسيحَ الذي جاءَ حَبرًا لِلخَيراتِ الآتِيَة، واجتازَ بالمَسكِنِ الأعظَمِ والأكمَلِ الغَيرِ المَصنوعِ بيَدٍ، أيِ الذي لَيسَ مِن هذِهِ الخَلِيقَة* دَخلَ الأقداسَ مَرَّةً واحِدَةً، لَيسَ بدَمِ تُيُوسٍ وعُجولٍ، بَل بِدَمِهِ الخاصّ، فوَجَدَ فِداءً أبَدِيًّا* لأنّهُ إِن كانَ دَمُ ثيرانٍ وتُيُوسٍ ورَمادُ عِجْلَةٍ يُرَشُّ على المُنَجَّسين، فيُقدِّسُهُم لتَطهِيرِ الجَسَد* فكَم بالأحرى دَمُ المَسيح، الذي قرّبَ بالرُّوحِ الأزَليِّ نَفسَهُ للهِ بِلا عَيب، يُطَهِّرُ ضَميرَكُم منَ الأعمالِ المَيِّتَةِ لِتَعبُدوا اللهَ الحَيّ.

هللويا

هَلُمُّوا نَبتَهجْ بالرَّبِّ، ونُهلِّلْ للهِ مُخلِّصِنا

لنُبادِرْ إلى وَجهِهِ بالاعترافِ، وبالمزاميرِ نُهلِّلْ لهُ.

فصل من بشارة القديس مرقس البشير

{الأحد الخامس من الصوم مرقس ٣٢:١٠-٤٥}

في ذلك الزَّمان، أخذ يسوعُ تلاميذَهُ الإثنَي عشَر.، وطَفِقَ يقولُ لهم ما سيَعرِضُ لهُ: "ها نحنُ صاعِدونَ إلى أورَشليم، وابنُ الإنسانِ سيُسلَمُ إلى رُؤَساءِ الكَهنةِ والكَتبة، فيَحكُمونَ عليهِ بالمَوتِ ويُسلِمونَهُ إلى الأُمَم. فيَهزَأُونَ بهِ، ويَجْلِدونَهُ، ويَبصُقونَ عليهِ، ويَقتُلونَهُ، وفي اليومِ الثالِثِ يَقوم". فتقدَّمَ إليهِ يَعقوبُ ويوحَنَّا ابنا زَبَدى قائلَين: "يا مُعلِّم، نُريدُ أن تصنَعَ لنا كلَّ ما نسأَلُكَ". فقالَ لهُما: "ماذا تُريدانِ أن أصنَعَ لكُما؟" قالا لهُ: "هَبْ لنا أن يَجلِسَ أَحَدُنا عَن يَمينِكَ والآخَرُ عَن يَسارِكَ في مَجدِكَ". فقالَ لهُما يسوع: "إنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تطلُبان. أَتَستَطيعانِ أن تَشرَبا الكأْسَ التي أشربُها أنا، وأن تصطَبِغا بالصَّبغةِ التـي أَصطبِغُ بها أنا؟" فقالا لهُ: "نستَـطيع". فقالَ لهما يسوع: "أمَّا الكأْسُ التي اشـرَبُها فتَشرَبانِها، والصَّبغةُ التي أَصطَبِغُ بهـا فتَصطَبِغانِ بها، وأمَّا الجُلوسُ عَن يميني وعن يَساري فليسَ لي أن أُعطيَهُ. بل هو للَّذينَ أُعِدَّ لهم".

فلمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ أخَذوا يَغضَبونَ على يَعقوبَ ويوحَنَّا. فدعاهُم يسوعُ وقالَ لهُم: "تَعلَمونَ أنَّ الذينَ يُعَدُّونَ أراكِنةَ الأُممِ يَسُودونَهُم، وعُظَماءَهُم يتَسلَّطونَ عليهم. وأمَّا فيما بَينَكُم فلا يكُنِ الأَمرُ هكذا. بَل مَن أرادَ أن يكونَ فيكُم كبيرًا، يكونُ لكُم خادمًا، ومَن أرادَ أن يصيرَ فيكُمُ الأوَّلَ، يكونُ للجميعِ عَبدًا. فإِنَّ ابنَ الإنسانِ لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليَخدُم، ولِيَبْذُلَ نفسَهُ فِـداءً عن كثيرين".

النشيد لوالدة الاله:

إن البرايا بأسرِها تفرَحُ بكِ يا ممتلئةً نعمة. محافلُ الملائكة وأجناسُ البشر لكِ يُعظِّمون. أيُّها الهيكلُ المتقدّس، والفردوسُ الناطِقُ وفخرُ البتوليَّة، التي منها تجسَّدَ الإلهُ وصارَ طِفلاً، وهوَ إلهُنا قبلَ الدُّهور. لأنه صَنَعَ مُستودعَكِ عرشًا، وجعلَ بطنَكِ أرحبَ مِنَ السَّماوات. لذلك، يا ممتلئةً نعمةً، تفرَحُ بكِ كلُّ البرايا وتمجِّدُكِ.


15 views0 comments
bottom of page