الأحد الرابع من الصّوم " تذكار أبينا البار يوحنّا السلّمي "
"القدّاس للقدّيس باسيليوس" 11 اذار 2018
صلاة الأنديفونا
أيُّها الربُّ المحبُّ البشر، لقد خلَّصتَ أهل نِينوى لمَّا تابوا بالصّوم والدموع. فارأف بنا نحن العاجزين عن كلِّ جواب. فبما أنك حنون، وطِّد في قلوبِنا الإيمان باسمِك، وثَبِّت خطواتِنا في سَبيل وصاياك.
لأنَّك إلهٌ صالحٌ وطويل الأناة، وإليك نرفعُ المجدَ والشكرَ والسجود، وإلى أبيك الأزليّ وروحِك القدُّوس، الصالح والمحيي، الآن وكلَّ أوان وإلى دهر الداهرين. آمين
نشيد القيامة \ باللحن السابع:
لاشيتَ بصليبِكَ الموت، وفتحْتَ لِلِّصِّ الفردوس، وأبطلتَ نَوحَ حامِلاتِ الطّيب، وأمرْتَ رُسُلَكَ أن يَكرِزوا مُبَشِّرين بأنَّكَ قد قمتَ، أيُّها المسيحُ الإله، مانِحًا العالمَ عظيمَ الرَّحمة.
نشيد البار يوحنا السلمي \ باللحن الثامن
بسيولِ دموعِكَ أخصبَ القفرُ العقيم. وبِزفراتِكَ العميقِةِ أثمرَتْ أتعابُكَ مِئةَ ضِعفٍ. فصِرْتَ للمسكونةِ كوكباً متلأْلئاً بالعجائب، يا أبانا البارَّ يوحنا. فاشفَعْ إلى المسيحِ الإلهِ في خلاصِ نفوسِنا.
نشيد شفيع الكنيسة :
قنداق الختام\ اللحن الثامن
نحنُ عبيدَكِ. يا والدةَ الإله. نَكْتُبُ لكِ آياتِ الغَلَبَة. يا قائدةً قاهرة. ونُقَدِّمُ الشُّكرَ لكِ. وقد أُنقِذْنا من الشَّدائِد. لكنْ بما أَنَّ لكِ العزَّةَ التي لا تُحارَب. أَعتِقينا من أَصنافِ المخاطِرِ. لكي نَصرُخَ إِليكِ: إِفرحي يا عروسةً لا عروسَ لها
مقدّمة الرسالة: {الأحد الرابع للصوم عب 6 :13 -20 }
الربُّ يُؤتي شعبَهُ قوّةَ، الربُّ يُبارِكُ شعبَهُ بالسَّلام
قَدِّموا للربِّ يا أبناءَ الله، قَدِّموا للربِّ أبناءَ الكِباش
فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرَّسولِ إلى العبرانيين
يا إخوَة، إنّ اللهَ عِندَ وَعدِهِ لإبراهيم، إذ لم يَكُنْ لهُ أن يُقسِمَ بما هوَ أعظَمُ مِنهُ، أَقسَمَ بنفسِهِ* قائلاً: لأُبارِكنَّكَ بَرَكَةً وأكثِّرَنَّكَ تَكثيرًا * وهكذا إذ تأنَّى نالَ المَوعِد * وإنَّما النّاسُ يُقسِمونَ بِما هو أعظَمُ منهُم، وتَنقَضي كلُّ مُشاجَرَةٍ بَينَهُم بالقسَمِ للتَّثبيت * لذلكَ لمَّا شاءَ اللهُ أن يَزيدَ وَرَثَة المَوعِدِ بَيانًا لعدمِ تحوُّلِ عزمِه، توسَّطَ بقَسَمٍ* حتّى نَحصُلَ بأمريْنِ لا يتحوّلانِ ولا يُمكِنُ أن يُخلِفَ اللهُ فيهِما، على تَعزيةٍ قوِيَّة،، نحن الذين التجَأنا إلى التمسُّكِ بالرَّجاءِ المَوضوعِ أمامَنا * الذي هو لنا كمِرساةٍ للنَّفسِ أمينةٍ وراسخة. وهو يَدخلُ إلى داخِلِ الحِجاب * حيثُ دخلَ يَسوعُ كسابقٍ لأجلِنا، صائِرًا رئيسَ كَهنةٍ إلى الأبدِ على رُتبَةِ مَلكيصادَق.
هللويا
صالِحٌ الاعترافُ للرَّبِّ، والإشادةُ لاسمِكَ أَيُّها العَليّ
ليُخبَرَ بِرَحمتِكَ بالغداةِ، وفي الليلِ بحقِّكَ
فصل من بشارة القديس مرقس البشير
{الأحد الربع من الصوم مرقس 9: 17- 31}
في ذلك الزمان، دنا إلى يسوع إنسانٌ وسجدَ لهُ قائلاً: يا معلِّم، قد أتيتُكَ بابني بهِ روحٌ أبكم. وحيثما اعتراهُ يصرعُهُ فيُزبد ويصرف بأسنانِهِ وييبس. وقد قلتُ لتلاميذِكَ أن يُخرجوهُ فلم يقدِروا. فأجابَهُ قائلاً، أيّها الجيلُ الغيرُ المؤمن، إلى متى أكونُ عندكم وحتّى متى أحتملُكم؟ هلمَّ بهِ إليَّ. فأتَوهُ به. فلمَّا رآهُ للوقتِ صرعَهُ الروح، فسقطَ على الأرضِ يتمرَّغُ ويُزبد. فسألَ أباه: منذُ كم من الزمانِ أصابَهُ هذا؟ فقالَ منذُ صِباه. وكثيرًا ما ألقاهُ في النَّارِ وفي المياهِ ليهلكَه، لكن إن استطعتَ شيئاً فتحنَّن علينا وأغِثنا. فقالَ لهُ يسوع: إنِ استطعتَ أن تؤمنَ، فكلُّ شيءٍ ممكنٌ للمؤمن. فصاحَ أبو الصبيِّ لساعتِه بدموعٍ وقال: إنّي أومنُ يا ربّ، فأَعِنْ قِلَّةَ إيماني. فلمَّا رأى يسوعُ أنَّ الجمعَ يتبادرونَ إليهِ انتهرَ الروحَ النجسَ قائلاً لهُ: أيُّها الروحُ الأصمُ الأبكم، أنا آمرُكَ أن اخرج منهُ ولا تَعُدْ إليهِ من بعد. فصرخَ وخبطَهُ كثيرًا وخرجَ منه، فصارَ كالميتِ حتّى قالَ كثيرونَ إنّهُ قد مات. فأخذَ يسوعُ بيدِه وأنهضَهُ فقام. ولمّا دخلَ البيتَ سألَهُ تلاميذُهُ على انفرادٍ لماذا لم نستطعْ نحنُ أن نخرجَه؟ فقالَ لهم: إنَّ هذا الجنسَ لا يُمكنُ أنْ يخرجَ بشيءٍ إلاّ بالصلاةِ والصوم. ولمّا خرجوا من هناك، اجتازوا في الجليل، ولم يكُنْ يريدُ أن يدريَ أحد. وكانَ يعلّمُ تلاميذَهُ ويقول لهم: إنَّ ابنَ الإنسانِ سَيُسْلَمُ إلى أيدي الناسِ فيقتلونَهُ، وبعد أن يُقتَلَ يَقومُ في اليومِ الثالث.
النشيد لوالدة الاله:
إن البرايا بأسرِها تفرَحُ بكِ يا ممتلئةً نعمة. محافلُ الملائكة وأجناسُ البشر لكِ يعظِّمون. أيُّها الهيكلُ المتقدّس، والفردوسُ الناطقُ وفخرُ البتولية، التي منها تجسَّدَ الإلهُ وصارَ طِفلاً، وهوَ إلهُنا قبلَ الدُّهور. لأنه صنعَ مُستودعَكِ عرشاً، وجعلَ بطنَكِ أرحبَ من السَّماوات. لذلك، يا ممتلئةً نعمةً، تفرَحُ بكِ كلُّ البرايا وتمجِّدُكِ.
Comentarios